الأحد، 19 ديسمبر 2010



قبل أربع وعشرين ساعة، كتب المخرج يحيى سعادة على صفحته عبر شبكة الفايسبوك "أسافر إلى تركيا غداّ لتصوير كليب مع الفنانة مايا دياب"
لم يكن يعرف أنه لن يتمكن من تصوير الكليب، وأن المشروع سيكون الأخير في مسيرته الفنية الحافلة. ففي مدينة أزمير التركية، ترقد جثة الراحل يحيى سعادة، بانتظار الانتهاء من التحقيقات التي تجريها السلطات التركية في الحادث، إذ من المفترض أن يعود الراحل في نعش إلى بيروت، ليوارى الثرى حيث تنتظره عائلته المفجوعة التي لا تزال ترفض تصديق الخبر المؤلم.*كيف توفي يحيى سعادة:في التفاصيل التي حصلنا عليها، أن المخرج يحيى سعادة اتفق مع الفنانة مايا دياب على تصوير كليب لها، بعد انفصالها عن فرقة الفوركاتس، ليكون العمل هو الأول في مسيرة مايا والأخير في مسيرة يحيى.وسافر سعادة مع فريق العمل إلى تركيا، حيث بدأ بالتجهيز لتصوير الكليب، واختار محطة قطارات للتصوير.

سلك كهربائي فوق القطار
وكان يحيى قد تنبه إلى وجود سلك كهربائي فوق القطار الذي كان من المفترض أن يشهد تصوير جزء من الكليب، فنبه العاملين معه الى ضرورة الاحتراس منه.وكان يحيى بصدد معاينة المكان، فصعد إلى سطح القطار الكهربائي، وهناك تعثر فتمسك بالسلك بحركة لا إرادية، فأصابه بصعقة كهربائية رمته عن سطح القطار مسافة سبعة أمتار.وسقط يحيى مغشياً عليه فهرع فريق العمل وعلى رأسهم شقيقته إيمان إليه، ففتح يحيى عينيه وسألها "ماذا حصل؟" فأجابته أنه تعرض لصعقة كهربائية، فطلب منها أن تبقى إلى جانبه ولفظ أنفاسه الأخيرة. وفور وقوع الحادث، بدأت التحقيقات على أن تفرج السلطات التركية عن الجثة مساء الأحد المقبل.*نبذة عن حياة الراحل:المخرج يحيى سعادة هو واحد من أشهر المخرجين اللبنانيين، عرف بأسلوبه المثير للجدل، حيث تعرضت بعض اعماله للمنع والبعض الاخر للانتقاد، إلا أنه ثمة إجماع على تفرد الأسلوب الذي اعتمده يحي في كليباته، خصوصاً أنه عمل مع أهم المخرجين كمدير فني قبل أن يتفرغ لعمله الخاص.
صور عدد من الكليبات الناجحة أهمها كليب "مكانه وين" و"إيه اللي بيحصل" مع الفنانة ميريام فارس، "خليني شوفك بالليل" مع نجوى كرم، "بياع الورد" مع أمل حجازي، "براحتي"، "أنا طبعي كده"، "فارس أحلامي" مع نيكول سابا، "حاسة ما بينا حاجة"، "مش قادرة استنى"، "ياما ليالي" مع هيفاء وهبي، "قلبي اسألو"، "منى عينه" مع نوال الزغبي، "جرح غيابك" مع كارول صقر وغيرها من الأعمال الناجحة التي جعلته يتربع على عرش الإخراج في لبنان.
وآخر أعماله كانت فوازير ميريام فارس، التي عمل فيها كمدير فني، وحقق نجاحاً باهراً، وكان من المفترض أن يشارك في الفوازير السنة المقبلة، إلا أن الموت غدره قبل أن يتمكن من تحقيق حلمه.*موت الأصدقاء الثلاثة:يبدو أن سلسلة الموت التي بدأت أول السنة الحالية مع العارض سامر الياس، وأكملت مع المخرج محمود المقداد في منتصف السنة، وصلت إلى المخرج يحيى سعادة قبل أيام على الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للعارض الشاب.

بكى يحيى بتاثر شديد في جنازة الياس
وقد كانت ثمة صداقة تجمع بين الشبان الثلاثة، فبكى يحيى بتأثر شديد في جنازة الياس الذي توفي في شهر كانون الثاني الماضي جراء تناوله جرعة كبيرة من الأدوية المنشطة التي تستخدم في نوادي الرياضة، ثم بكى في جنازة المقداد الذي قتل بطريقة بشعة، في جريمة قيل إنها انتقامية ولم يعرف المجرم بعد، ليرحل قبل أن يعرف لماذا توفي صديقه الثاني.*مايا دياب منهارة:معلومات أكدت لمراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما في بيروت، أن الفنانة مايا دياب أصيب بانهيار عصبي، لشعورها أنها السبب في موت يحيى، ويرفقها حالياُ زوجها الذي يحاول التخفيف عنها، على أن تعود إلى بيروت مع جثمان الفقيد.يذكر أن الفقيد هو ابن عائلة من ثلاثة أبناء هم يحيى ونضال وإيمان التي كانت أول من تلقى الصدمة في وفاة شقيقها.موقع بانيت وصحيفة بانوراما تتقدم بالتعزية من عائلة يحيى سعادة ومحبيه وليتغمد الله الفقيد بواسع رحمته
محمد ناصر المنيباري
a7lah0m

محمد ناصر منيباري

أعشق تصميم بلوجر والتصميم والتصوير طالب كلية العلوم الادارية هواياتي السباحة,,,,,

0 التعليقات

ادعم صفحه الفيس بوك